نفى قادة عسكريون في النظام الليبي الجديد اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم نظام الزعيم المخلوع معمر القذافي، مؤكدين أن من اعتقل هم أفراد من عائلته فحسب.
وقال المجلس العسكري لمصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التابع للمجلس الوطني الانتقالي إن موسى إبراهيم لم يعتقل، وإنه ما يزال فارا، وان من اعتقل هم افراد من عائلته، نافيا بذلك معلومات اوردها اثنان من قيادييه الخميس، أكدا فيها ان المتحدث باسم النظام السابق اعتقل بينما كان يحاول الفرار، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وكانت تقارير صحافية قد ذكرت عبر قناة "مصراتة الحرة" أن "ثوار مدينة مصراتة الليبية تمكنوا من القبض على الناطق الرسمي باسم نظام العقيد معمر القذافي موسى إبراهيم متنكراً في زي امرأة ترتدي الخمار"، مشيرة الى أن مجموعة من "كتيبة الأحرار"، إحدى الكتائب التابعة لثوار مصراتة، تمكنت من إحباط محاولة موسى إبراهيم الهرب من مدينة سرت، لافتة الى أنها ستعرض صوراً ولقطات تلفزيونية لموسى إبراهيم أثناء عملية القبض عليه ونقله لمكان آمن، حال وصولها إليها.
وكان قد أشيع في وقت سابق خبر وفاته على يد الثوار عند محاولتهم دخول سرت بتاريخ 15-9-2011، غير أنه ظهر في قناة "الرأي" لصاحبها مشعان الجبوري من الغد وكذب الإشاعة.
ولطالما أثار موسى إبراهيم حفيظة الليبيين بظهوره المستمر عبر المؤتمرات الصحافية التي كانت تعقد في نزل الصحافيين بطرابلس واشتهر بدفاعه المستميت عن نظام القذافي وانتقاده لحلف شمال الأطلسي حتى بعد سقوط نظام العقيد.
وكان قياديان في المجلس العسكري لمصراتة اكدا مساء الخميس انهما تلقيا معلومات من مقاتلين ميدانيين تفيد بان ابراهيم اعتقل على مشارف سرت اثناء محاولته الفرار من هذه المدينة الساحلية التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس وتعتبر معقلا للقذافي ومسقط رأسه.
وعلى غرار معمر القذافي فإن موسى ابراهيم متوار عن الانظار منذ سيطر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي على طرابلس في 23 آب/اغسطس. وإن كان ظهر على التلفزيون مرارا عبر رسائل هاتفية دعا خلالها الليبيين الى المقاومة.
ميدانيا اضطر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الجمعة للانسحاب الى مشارف سرت، حيث منعهم القناصة الموالون للزعيم المخلوع معمر القذافي من احراز تقدم على رغم مضي اسبوعين على بدء الهجوم.
وتسيطر قوات المجلس الوطني الانتقالي على مرفأ سرت ومطارها لكنها لم تتمكن من السيطرة بصورة دائمة على بقية انحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها 700 الف نسمة. واكد موظف في مستشفى ميداني يبعد 40 كلم غرب سرت، ان المدينة شهدت الجمعة اعنف المعارك منذ اسبوع وان قتيلا و11 جريحا على الاقل سقطوا في صفوف مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي.
من جهته أعلن القائد الميداني مصطفى بن درداف لوكالة "فرانس برس" ان القادة الميدانيين لقوات المجلس الانتقالي في الجبهتين الشرقية والغربية لسرت عقدوا الجمعة اجتماعا تباحثوا خلاله في شن "هجوم نهائي" لا يزال موعده غير محدد.