اين انا منهم

هـــنا وفي هـــذا السجـــن أجـــد نفــــسي ...

لا أعـــرف بتهـــمة مـــاذا أُســـرت ..؟!!

ربمـــا بتـــهمة شوقـــي وفضـــولي

للخـــوض في تـــجربة لا زلـــت ..!!

لا زلــــت أخشــاهــا في مُخـــيلتـــي

......

هـــنا وفي هـــذا الســــجن أجـــد نفســـي

أنظـــر حـــولي

لا أرى ســــوى آلاف العشـــاق

أتســـاءل أيــهم سيـــكون عشـــيقي ..؟؟!!

بعضهـــم يبكـــي ألمـــاً .... الآخر يبكـــي شـــوقاً

والجميـــع ينتظـــرون القـــدر

ذلكــ الذي يخـــشاه كـــل البشـــر

كـــنتُ أنثـــر حـــروفـــي هــناكــ على الجـــدار

ولــم أشعـــر بأحد يراقبني فكلٌ مشغـــول في بحـــر من الدمـــار !!!

آتــاني أحـــدهم من ورائــــي ...

همس كلمـــاته في أُذنــــي

هـــل من مـــزيد !!!

شعــرتُ بـــرجفــــة في يـــدي

شعـــرتُ بأنـــي فقـــدتُ شيء من ممتلكــاتي ...

ربمـــا كـــان قـــد ســـرق قلـــبي ..!!

تمــالكــتُ نفـــسي

أجبــــته نعـــم هنــاكــ العـــديد ...

عـــاد ليهـــمس ثانيـــةَ .... أطـــربيني ..

أخـــدت أتصنـــع انشـــغالـــي

وأجعـــله يشعـــر بعـــدم مُبــــالاتـــي

هـــمس مرةً أخــــرى

وأنا مثـــلكــ لا زلـــتُ أخـــشى التجــربه ..!!

نـــظرتُ الى عـــيناه

كـــانت رائــــعه ...!! ... كـــانت بريئــــه

كـــانت لا تعـــرفُ معــــنى الحــــزن

تأكـــدت أنـــه لـــم يخـــض التجـــربه ..!

أنـــزلتُ عـــيونــي ولونــتُ وجـــنتاي

بلــــونٍ وردي ...

مـــا زالـــت عينـــاه تـــراقبنـــي

تجــــاهـــلتُ نظـــراته ....

وحـــاولتُ أن أتعـــامل مع الموضـــوع بعبـــثيه ...

سألتـــه مـــا اسمكــ ؟!!

نظــر الي وابتســـم وقــال لقـــد نسيتـــه .عنـــدما رأيتكــ .!!!

ازدادت وجنـــتاي احمـــراراً

وجــــدته يمســـكــ يـــدي

ازدتُ خجـــل وازدادت في يــدي رجفـــتي

قـــال لا تخـــافي ..يا محبوبـــتي !!!

فإننـــا هنـــا في هـــذا السجـــن بتهمـــة العشـــق ..

تعـــالي معـــي

همـــست بصــــوت مرتبـــكــ

الى أيـــن ؟؟!!

قال لي حيث لا أدري ولا تدريـــن ...!!!

الى مكـــان يجـــمعنـــا سوياً

لا تســألي وتعـــالي معــــي ...

أنـــت الآن ملكـــي ....

يـــامن عشـــقتكــ ...

رغـــم أنـــي ما زلـــتُ أجـــهل اسمكــ ..!!

نـــظر الي نـــظرة بعـــيده عـــن الــــزيف

وقـــال : أعـــدكــ بأن يكـــوون عشقـــي مختـــلف

وذهـــبتُ معـــه حيث لا أدري !!!
فـــاسمح لي أيها القاضي !

بأن تقبــــل كفـــالتي ...

ودعـــني أغــــرق فـــي بحـــور العـــشق

أنـــا وشخـــص ما زلـــت أجـــهل اسمــــه ويجــــهل اسمي

!!!!!