الأمم المتحدة تجمع شهادات اللاجئين إلى تركيا وأردوغان يحضّ الأسد على وقف القمع
كاتب الموضوع
رسالة
AbOoOd Seven مؤسس المنتدي
الديانة : الجنس : النادي المفضل : البلد : المهنة : المزاج : عدد المساهمات : 2237 عــدد آلـتـقـيـمآت : 5007 نقاط : 9423 تاريخ التسجيل : 27/11/2010 العمر : 32
موضوع: الأمم المتحدة تجمع شهادات اللاجئين إلى تركيا وأردوغان يحضّ الأسد على وقف القمع الأربعاء يونيو 15, 2011 2:21 pm
شنت الولايات المتحدة أمس هجوماً عنيفاً على كل من سوريا وإيران متهمة الأخيرة "بدعم الهجمات الوحشية" التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد المتظاهرين في بلاده، ملمحة إلى إمكان إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفيما كان الرئيس السوري يتصل برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لتهنئته بانتصار حزبه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في تركيا الأحد الماضي طالبه فيه أردوغان بوقف العنف فوراً وبوضع جدول زمني لتنفيذ الإصلاحات فوراً، وصل خبراء في الأمم المتحدة الى الحدود التركية مع سوريا لجمع شهادات حول "العمليات الانتقامية" ضد آلاف اللاجئين السوريين الفارين إلى الأراضي التركية هرباً من العنف والقمع. وبرغم هذه الأجواء الدولية والاقليمية، واصل الجيش السوري عملياته الدامية في شمال البلاد حيث سقط ستة قتلى على الأقل. وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اتهمت إيران أمس، "بدعم الهجمات الوحشية" التي يشنها الرئيس السوري ضد المتظاهرين في بلاده. وقالت إن "إيران تدعم الهجمات الوحشية التي يشنها نظام الأسد على المتظاهرين المسالمين كما تدعم العمليات العسكرية التي يشنها (ذلك النظام) على مدنه". وأضافت ان "العالم صعق بصور لفتى سوري في الثالثة عشرة عذب وشوه من جانب قوات الأمن السورية(..) لقد ذكرتنا بصور شابة إيرانية قتلت في الشارع قبل عامين على مرأى من الجميع". وأكدت أن الولايات المتحدة "تقف الى جانب المواطنين بمن فيهم مواطنو إيران وسوريا الذين يتطلعون الى الحرية وممارسة حقوقهم". وأدرجت الولايات المتحدة على قائمتها السوداء أسماء مسؤولين إيرانيين لدورهم في أعمال القمع في سوريا. وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إلى إمكانية إحالة الرئيس السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي رده على سؤال بشأن الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة لزيادة الضغط على سوريا في حال فشل التوصل إلى قرار في مجلس الأمن، قال تونر إن هناك خيارات عدة بما فى ذلك فرض عقوبات إضافية وقنوات أخرى يمكن استخدامها ولكن من دون أن يكشف عنها.فرنسياً، أكد وزير الخارجية آلان جوبيه أمس أمام البرلمان في باريس أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين لن يخاطروا بعرض مشروع قرار إدانة سوريا على مجلس الأمن قبل تأمين 11 صوتاً على الأقل من أصل 15. وقال جوبيه "لن نخاطر بطرح القرار للتصويت في مجلس الأمن إلا إذا أمّنا على الأقل 11 صوتاً"، مؤكداً "لدينا الآن تسعة أصوات مؤكدة". وأعرب الوزير الفرنسي عن أمله أنه "في حال تم إقناع بلدين آخرين في التصويت لمصلحة القرار، فإن هذا يحتم على الجميع تحمل مسؤولياته (في إشارة الى الصين وروسيا اللتين تلوحان بالفيتو)". وأوضح جوبيه أن "فرنسا وشركاءها يحاولون يومياً إقناع الهند والبرازيل وجنوب افريقيا من أجل التصويت لمصلحة القرار". وأكد "إذا تحركت الأمور ايجابياً مع هذه البلدان، فعندها ستكون لدينا غالبية صريحة 11 صوتاً من أصل 15 وعندها نطرح القرار رسمياً للتصويت ولنر عندها إذا كانت الصين وروسيا ستعرقلانه بالفيتو". واعتبر أن "الوضع في سوريا آخذ في التدهور وأنه لم يعد ممكناً الصمت حيال ما يجري". وفي السياق نفسه، أبدى الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أمس امتعاضه الشديد للوضع الراهن في مجلس الأمن مع رفض روسيا والصين تمرير قرار يدين القمع في سوريا. وقال "إننا الآن أمام وضع يُحتم علينا الاختيار، إما أن نتعامى ونغلق أعيننا وندير وجهنا عن القمع الدموي الذي يحصل في سوريا أو أن نضطلع بتحمل مسؤولياتنا لوقف ما يجري". وقال فاليرو "نأسف لعدم وجود إجماع في مجلس الأمن من أجل إدانة القمع. إن خيار تحمل المسؤولية لا يروق لبعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن" (في إشارة الى روسيا والصين). وأوضح الديبلوماسي الفرنسي أن "قوى الأمن السورية لا تزال تطلق الرصاص على المدنيين العزل. الأمم المتحدة تتكلم اليوم عن أكثر من 1200 قتيل عدا انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب وآلاف النازحين الذين يهربون من الأراضي السورية". وأضاف فاليرو "هذه الأرقام كارثية. فرنسا ترغب في أن تسمع مجلس الأمن يتخذ قراراً بشأن الوضع الذي لا يُحتمل الذي تغرق فيه سوريا وبشأن الهروب الى الأمام الذي يلجأ اليه النظام السوري". وفي إطار المواقف الاقليمية من الوضع في سوريا، أفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أمس، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تلقى اتصالاً من الرئيس السوري بشار الأسد لتهنئته بالفوز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حضه خلاله أردوغان على وقف حملة القمع الدموية ضد المتظاهرين والبدء في تطبيق إصلاحات. ودعا أردوغان الرئيس السوري الى "التوقف عن اللجوء الى العنف ووقف الاضطرابات" التي تجتاح سوريا منذ اندلاع التظاهرات المناهضة للنظام في آذار (مارس) الفائت. أضافت الوكالة أن أردوغان أكد للأسد ضرورة "وضع جدول زمني للإصلاحات بالسرعة الممكنة وتطبيقها فوراً". في غضون ذلك، وجهت تركيا استدعاء عاجلاً لجميع سفرائها في دول منطقة الشرق الأوسط وفي كل من واشنطن ولندن وباريس وموسكو لحضور اجتماع تشاوري حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في سوريا وليبيا. وذكرت مصادر ديبلوماسية لشبكة "ان تي في" الإخبارية أمس أن الاجتماع سيعقد في مقر الخارجية التركية اليوم برئاسة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لمناقشة وتقويم الأوضاع في المنطقة والتطورات في سوريا وليبيا. وكان أوغلو ترأس مساء الاثنين اجتماعاً في الخارجية حضره رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان وسفيرا تركيا في دمشق ولبنان وعدد من كبار مسؤولي الخارجية لمناقشة التطورات في المنطقة ولا سيما مع تزايد أعداد النازحين من سوريا باتجاه تركيا. ووصل خبراء في الأمم المتحدة أمس الى الحدود التركية مع سوريا لجمع شهادات حول "العمليات الانتقامية" ضد السكان في سوريا حيث يواصل الجيش هجومه الدامي شمال البلاد على الرغم من إدانات الغرب. ومن المقرر أن تجمع البعثة شهادات من السوريين اللاجئين إلى تركيا. الى ذلك، أفاد مصدر رسمي تركي أن عدد السوريين الذين لجأوا هرباً من القمع في بلادهم بلغ 8538 شخصاً أمس مع وصول قرابة ألفي لاجئ جديد. وصرح المصدر بأن "عدد السوريين في تركيا بلغ أمس 8538" شخصاً، وأن قرابة ألفي لاجئ عبروا الحدود خلال الليل. ويأتي معظم اللاجئين من بلدة جسر الشغور. ويقيم اللاجئون في أربعة مخيمات في محافظة هاتاي أقامها الهلال الأحمر التركي. ميدانياً، أعلن ناشط حقوقي أمس لوكالة "فرانس برس" أن ستة مدنيين قتلوا في الساعات الأخيرة في بلدة أريحا القريبة من جسر الشغور شمال غرب سوريا حيث يواصل الجيش عمليات التمشيط. وصرح الناشط بأن "القوات المسلحة تواصل عملياتها وتمشط البلدات القريبة من جسر الشغور" التي شن الجيش هجوماً عليها الأحد لقمع التظاهرات. وأكد أن "ستة مدنيين قتلوا في بلدة اريحا" شرقاً في الساعات الأخيرة. والاتصالات الهاتفية مقطوعة في البلدة منذ صباح أمس. وينفذ الجيش عملية واسعة في شمال غرب سوريا منذ الجمعة وسيطر الأحد على جسر الشغور التي تعد 50 ألف نسمة لقمع التظاهرات غير المسبوقة ضد النظام. وأكدت السلطات أن الجيش يلاحق "مجموعات إرهابية مسلحة" متهمة اياها بأنها مسؤولة عن أعمال العنف. وفرّ آلاف الأشخاص من أعمال العنف في جسر الشغور الى تركيا. وقال الناشط إن تظاهرات نظمت مساء الاثنين في دير الزور على بعد 430 كيلومتراً شرق دمشق. وأرسل الجيش الاثنين دبابات الى شرق البلاد على الحدود العراقية. وأكد الناشط أن "10 دبابات و15 الى 20 ناقلة جند أرسلت الى محيط مدينة البوكمال" على بعد 500 كيلومتر شرق دمشق. وفي الإطار نفسه، قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري الناشط في مجال حقوق الإنسان إن قوات عسكرية سورية كانت تتوجه نحو مدينة معرة النعمان الواقعة في محافظة إدلب (شمال غرب) على بعد 330 كيلومتراً شمال دمشق. وقال لوكالة "فرانس برس" إن "قوات عسكرية تتجه نحو معرة النعمان. وتأتي من مدينتي حلب وحماه". ونقل عبدالرحمن عن سكان أن أربعة أشخاص، هم رجل وامرأته وطفلاهما، قتلوا بعد ظهر الاثنين بالرصاص في منطقة جسر الشغور على بعد 100 متر من نقطة مراقبة للجيش. وأوضح "أن العائلة قتلت حين كانت تعبر على دراجة نارية جسراً على نهر الأبيض، وكانت قد مرت على نقطة تفتيش للتو". وأوضح أن السلطات تشن حملة اعتقالات في منطقة درعا (جنوب) التي انطلقت منها في 15 آذار (مارس) الماضي حركة الاحتجاج ضد النظام وكذلك في محافظة دمشق. وقالت السلطات السورية أمس إن "التنظيمات المسلحة " بدأت حملات ترويع لتهجير الأهالي في منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "التنظيمات الإرهابية المسلحة تحاول تكرار ما فعلته في جسر الشغور في معرة النعمان وتقوم بحملة ترويع لتهجير الأهالي والنيل من سمعة الجيش عبر فبركات وإشاعات".
الأمم المتحدة تجمع شهادات اللاجئين إلى تركيا وأردوغان يحضّ الأسد على وقف القمع