nassir عضو جديد
الجنس : البلد : عدد المساهمات : 12 عــدد آلـتـقـيـمآت : 0 نقاط : 36 تاريخ التسجيل : 25/04/2014 العمر : 39
| موضوع: مذكرة لنيل شهادة مهندس - تحديد المفاهيم 2- السبت أبريل 26, 2014 7:35 am | |
| -3مفهوم القصر في المناطق الصحراوية: يعتبر القصر نتاج حضاري لمفهوم المدينة الإسلامية فهي ذات نسيج عمراني يتميز بوجود علاقة وطيدة تتمثل في تلاحم خلايا العائلات الأصلية التقليدية المتعاقبة المستعملة للنسيج العمراني،هذا النسيج الذي يتكون من منازل متلاحمة وصغيرة الحجم وطرق ضيقة لا تسمح إلا بمرور إنسان أو بعض البهائم،وتتفرع عن هذا الطريق عدة ممرات تنتهي بمنازل،وفي القصور تكون الأزقة سلمية الاستعمال من أزقة عمومية إلى أزقة وطرق شبه عمومية فمداخل خاصة والبيت القصوري يكون عادة بسيطا يلبي حاجيات السكان بعيدا عن المارة الأجانب في مدخل مغلق محاط بحائط تكون فيه المداخل داخلية تطل فيه على ساحة البيت المغلقة.3-1- عوامل نشأة القصور-1العامل التجاري: كان يلعب دورا هاما في إنشاء المدن وهذا عن طريق التبادل التجاري للرحل في مناطق التقاء القوافل التجارية.-2عامل المياه: والذي يتمثل أساسا في الوديان المؤقتة التي تمول المدن كوادي مزاب وواد ميه..الخ. وكذلك الآبار التي تعتبر مصدر لاستخراج المياه الجوفية-3العامل الدفاعي: تخطيط المدن الصحراوية والقصور بشكل عام يرجع إلى العامل الأمني بما فيه الأسوار والأبواب .-4العامل الديني: وهذا يتضح من خلال التعاليم الدينية فالمسجد والزوايا القرآنية عناصر مقدسة تحتل مركز القصر.3-2الخصائص العمرانية والمعمارية للقصر: تمت إقامة المدن الصحراوية على أساس ومتطلبات الإنسان الأساسية ويعكس القيم الاجتماعية والمؤثرات الثقافية التي جاء بها الإسلام، ويوظف المواد المحلية للتغلب على الظروف الطبيعية السائدة. ا- العضوية: تتسم المدينة العربية الإسلامية بالنسق العضوي مثلها مثل الجهاز العضوي للإنسان , فهي جهاز مترابط الأعضاء ويتشكل هذا الجهاز من ثلاثة عناصر أساسية وهي : المركز: وهو الجامع الذي يمثل قلبها النابض وله دور فعال في توحيد وربط وإمدادها بالطاقة.الأحياء: هي بمثابة جسدها الذي يستمد منه المركز قوته.المسالك والأزقة: هي بمثابة الشرايين التي لا تتم الحركة إلا بها، وتقوم بإيصال الأعضاء مع بعضها البعض، وهكذا تبدو لنا كالجسد الواحد.ب- الوظيفية: تبدوا المدينة العربية الإسلامية القديمة كمنظومة اجتماعية بانسجام كامل لوظائفها العضوية فكل عضو له دوره الخاص فالمسجد الجامع يقوم بالوظيفة الدينية والإدارية وقضاء المصالح , أما الأحياء تقوم بالوظيفة السكنية أو الإقامة ؛ ثم المحيط فهو مكان للمحلات و الأسواق وبعدها والحقول كم تقوم المسالك والطرق بوظيفة الاتصال والربط بين هذه الوظائف . ج - الانسجام: تبدو المدينة العربية الإسلامية القديمة كنسق عضوي بين أجزائها ونسق وظيفي متكامل ذات تركيبة عمرانية نلمس بها الانسجام التام بين جزئها وكلها وفق التدرج الهرمي انطلاقا من الوحدة البنيوية الأساسية المتمثلة في الدار إلى وحدة الجوار ثم الحي وأخيرا المدينة. فالوحدة الأساسية (الدار) تتجه نحو داخلها وتنفتح نحو السماء مشكلة بذلك واجهة داخلية مستترة على الفضاء الخارجي بجدران تكسبه حرمته وتفصل داخله عن خارجه، وتكملة لهذه الحرمة تستخدم السقيفة وهي نظام ربط الفضائين الداخلي والخارجي. د - المركزية: تعتبر هذه الخاصية من أهم خصائص المدينة العربية الإسلامية القديمة عن طريق القلب النابض والعنصر البارز والمحرك للنشاط الحضري المتمثل في المسجد، ووفق تدرج هرمي نجد الأحياء متمركزة حول الرحبة ووحدات الجوار تتمركز حول الدرب. هـ - الحرمة: تتمثل الحرمة في الدلالة القصوى في إدراك تصميم الفراغ الإسلامي فهي الملك المصون للإنسان الذي يتمسك به ويتوق لحمايته، كما أن لكل فضاء حسب التدرج الهرمي المذكور آنفا حرمته الخاصة التي ترتفع حدتها كلما اتجهنا من أطراف المدينة نحو مركزها ويستمد كل فراغ روحه ويستوحي حرمته من مدى ارتباطه بالهدف الأسمى وهو عبادة الله. و - الحدود: تعتبر الجدران الخارجية حسب المفهوم الإسلامي الحد الرمزي لحرمة الفراغ شبيهة تماما بما يقوم به المصلي بوضع حائل أمامه حتى لا يقطع المار صلاته، فالجدران الخارجية للمسكن تعبر عن حرمته، كما هو الحال بالنسبة لسور المدينة. * في نهاية دراستنا للمدينة العربية الإسلامية، يتبين لنا بأنها جاءت نتيجة لحياة فرضتها الظروف الطبيعية , والاجتماعية، وقد اعتمدت في ذلك على العناصر الأساسية المميزة لها، وهي تعبر عن عبقرية فذة، إضافة إلى مدى تفاعل الإنسان والطبيعة وتسخير قواها المختلفة لتحقيق أغراض ورغبات الحياتية رغم الظروف الطبيعية وهذا بأقل تكاليف. 3- 3انواع الفضاءات العمومية داخل القصر:-3-3- 1الدروب: تتميز الدروب الموجودة في القصور بضيقها ، قصرها وكثرة إلتواءاتها، كل هذه الميزات كانت لها دوافع حتمية ومقصودة ، فمنها ما كان لهدف التهوية ومنها ما وضع لتحقيق مبدأ الحرمة ، كذا لمنع تسرب الرمال التي تحملها الرياح معها إلى داخل البيوت والأزقة، كما لا ننسى أن هذه الدروب كانت مغطاة ومسطحة بمواد تقليدية ، مصدرها الأساسي هو النخيل، فتغطية هذه الدروب جاءت لتقليل درجة وشدة الحرارة، خاصة في فصل الصيف ،كذا لتوفير الظل للمار بها ، كما أن بعض سكان المدينة كانوا يستعملونها للجلوس تحت ظلها ومزاولة الصورة رقم (1): رحبة المنزل | بعض الحرف اليدوية ، كان عرضها لا يتعدى 2م . 3-3-2 الشارع المغلق : IMPASSE (البرة)المصدر :من إعداد الطلبة ) ماي 2010 ( | هو عبارة عن شارع مغلق يطلق عليه اسم البرة، يحدد عرضه البعد بين السكنات الواقع بينها ، أما طوله فحسب طول الشارع الموجود به ؛ تستعمل (البرة) لأغراض كثيرة، كئستغلالها للعب الأطفال ليلا ونهارا والتجمع فيها ، وهناك من السكان- خاصة النساء والأطفال المخطط رقم(1): رسم توضيحي للرحبة | الذين لا يستطيعون الإبتعاد عن بيوتهم ولا البقاء بداخلها لارتفاع درجة الحرارة - من يجلس في البرة ليلا، لتغيير الجو والتنعم بلطافة الجو بها، إذا فوظيفته تشبه إلى حد كبيروظيفة الساحات العمومية ؛ كما يجب أن يحتوي كل حيالمصدر:من إعداد الطلبة( ماي 2010 ) | من الأحياء على الأقل على واحدة منها ،لاستغلالها في إقامة الأعراس وإحياء السهرات..الخ. 3-3- 3الرحبات: هي فراغات مكشوفة صالحة للاستعمال الجماعي والاجتماعي وتشكل داخل الدار او خارجها فهي تعد مكان ذو حرمة تصان وتضبط بآداب المستعملين .المصدر:من إعداد الطلبة( ماي 2010 ) | 4-3-3السوق :هو عبارة عن ساحة واسعة تتوسط القصر مخصصة للتجمع وعرض السلع المصدر:من إعداد الطلبة( ماي 2010 ) | الصورة رقم :(4)زقاق مفتوح | -الأزقة و هي بمثابة الشرايين التي لا تحدث الحركة إلا بها حيث تقوم بإيصال الأعضاء و ربطها ببغضها البعض و تنظم عبرها حركة الجهاز و هكذا تبدو لنا المصدر:من إعداد الطلبة (ماي 2010) | جسدا واحدا مترابط و متكامل و لكل عضو دور خاص. المصدر:من إعداد الطلبة( ماي 2010 ) | انواع الأزقة:لكل قصر أزقة يتميز بها تعد المحرك الرئيسي في المجال وهي تختلف بإشكالها ونوعية انفتاحها على الساحات, حيث تأخذ عدة إشكالالمصدر: من إعداد الطلبة (ماي 2010) | أزقة مستقيمة: يوجد هذا النوع من الأزقة في القصور شبه منتظمة حيث تكون بدايتها من سور حتى قلب القصر. المصدر: من إعداد الطلبة( ماي 2010) |
المخطط رقم:(3)أزقة ملتوية | أزقة ملتوية:نجد هذا النوع من الأزقة في القصور التي لها نسيج متداخل,وتكون منقطعة بباحات وصممت لعرض الاضائة والتهوية. المصدر: من إعداد الطلبة ماي 2010 | | |
|