nassir عضو جديد
الجنس : البلد : عدد المساهمات : 12 عــدد آلـتـقـيـمآت : 0 نقاط : 36 تاريخ التسجيل : 25/04/2014 العمر : 39
| موضوع: مذكرة لنيل شهادة مهندس - مدخل عام- السبت أبريل 26, 2014 7:23 am | |
| مقدمة إن كثير من المدن الصحراوية الجزائرية كانت بداية نشأتها تتميز بملامح عمرانية متشابهة حيث شكلت القصور في كثير من الأحيان النواة الأولى لهذه المدن، غير أن التحول السريع للظروف الاقتصادية والاجتماعية و الديموغرافية كان له الأثر المباشر في تغير مورفولوجية هاته القصور ووحدة وتجانس نسيجها العضوي، خاصة ما تعلق منها بالفضاءات العمومية التي مثلت شرايين الأنسجة العتيقة، حيث لعبت دورا هاما في ترابط العلاقات الاجتماعية داخل القصر.ومدينة عين الصفراء، باعتبارها مدينة صحراوية تعود نواتها الأولى إلى القصر العتيق سيدي بوتخيل الذي تأسس سنة 1508م على يد الجد الأول محمد بن حسين بن شعيب الدخيل، وبحكم الموقع المتميز لهذا القصر (ملتقى وادين) بدأت تظهر حوله بناءات جديدة أخذت في التزايد بشكل خطي بين جبلين شكل عائقا طبيعيا من الشمال والجنوب.إن فيضان 2007م الناتج عن الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على هذه المدينة وما خلفته من آثار كبيرة في تهديم جزء كبير من البيوت، خاصة قصر بوتخيل الذي تهدمت أجزاء كبيرة من بناياته المصنوعة من المواد المحلية (الطين، الخشب و........) دفع بنا إلى التفكير في كيفية إعادة الاعتبار لهذا الموروث العمراني وحمايته من العوامل الطبيعية من خلال استعادة الطابع العمراني والمعماري لمختلف مكونات نسيجه العتيق خاصة ما يتعلق منها بفضاءاته العمومية. -1الإشكالية: إن الأنسجة العتيقة للقصور الصحراوية الجزائرية تتميز بخصائص عمرانية ومعمارية تتشابه مع كثير من المدن الموجودة على طول صحراء إفريقيا الكبرى وتتلخص هذه الخصائص فيما يطلق عليه الباحثون "عمران الصحراء".ومن جملة هذه الخصائص ما تعلق بالفضاءات العمومية داخل القصور والتي تعتبر من العناصر العمرانية القوية في ربط مختلف وحدات النسيج المهيكل للقصر حيث يتم الاحتكاك والتبادل بين السكان. غير أن الظروف الطبيعية وتطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية ساهمت بشكل مباشر في تدهور شكل ووظيفة هذه المجالات، ولم تعد تساير نسق الحياة السريع.وقصر سيدي بوتخيل بمدينة عين الصفراء يعتبر نموذجا حيا لهذه القصور، التي عاشت نفس الظروف ولم يتم التدخل عليه أو إدراجه ضمن المشاريع العمرانية الخاصة بالمدينة، وعدم تخصيص مبلغ مالي ضمن مخططات التنمية البلدية بهدف ترميمه أو تحسين ظروف الحياة داخله. غير أن فيضان 2007 الذي شهدته مدينة عين الصفراء وما أحدثه من أضرار داخل وفي محيط القصر دفع بالجماعات المحلية إلى القيام ببعض الأشغال اقتصرت على بناء جدران خارجية واقية على طول الواد وترميم مداخل القصر دون التدخل على مختلف الفضاءات العمومية المتدهورة بفعل العوامل الطبيعية والبشرية وتتلخص هذه المظاهر فيما يلي:قدم القصر وما تعرض له من عوامل طبيعية.تدخل بعض سكان القصر بشكل فوضوي للربط بالشبكات دون العمل بالطرق القانونية خاصة ما تعلق بهذا النوع من التراث المعماري.الاستحواذ على أجزاء من الفضاءات العامة داخل القصر من طرف بعض السكان.إدخال مواد بناء جديدة من طرف بعض السكان بهدف الترميم أو إعادة بناء وحدات سكنية جديدة وما صاحب ذلك من تغير في شكل ومساحة المجال العمومي دون الأخذ بعين الاعتبار للعناصر المعمارية المميزة للقصر.إن هذه الوضعية للقصر دفعت بنا إلى التساؤل حول مستقبل هذه الشبكة من الفضاءات باعتبارها شرايين الحياة داخل القصر وكيف يمكن إعادة الاعتبار لها ؟-2الفرضيات: إن تدهور وتغير الفضاءات العمومية داخل القصر يعود إلى عوامل طبيعية وبشرية يتطلب تدخلا عمرانيا يأخذ بعين الاعتبار الجوانب التاريخية، الثقافية والعمرانية للقصر.اهتمام الجماعات المحلية بهذا الموروث العمراني والمحافظة عليه يتطلب رصد إمكانيات مادية خاصة وتسييرا خاصا يتلاءم والطرق الفنية المعمول بها في هذا النوع من التراث العمراني.3-الهدف من الدراسة: فهم تطور المجال العمومي داخل الأنسجة العتيقة خاصة منها القصور الصحراوية وأسباب تدهوره وكيفية إعادة الاعتبار له بهدف الحفاظ على خصائصه العمرانية والمعمارية.4-أسباب اختيار الموضوع: ان أسباب اختيار الموضوع تعود الى الوضعية الحالية للقصر و ما آلت إليه من تدهور في القيمة المعمارية نتيجة لتأثره الكبير بالعوامل الطبيعية و البشرية .و غايتنا في هذا البحث هي استرجاع القيمة الاجتماعية و التاريخية لهذا القصر من خلال إعادة الاعتبار لمختلف الفضاءات العمومية داخل القصر . -5الدراسات السابقةالدراسة الأولى([url=#_ftn1] [1][/url] ) رغم الأدوار التي يؤديها الحي الاجتماعية ,و الوظيفة السياحية , الا انه يشهد أوضاع مزرية من إهمال , و كذا التشوهات الحاصلة للميزات المعمارية للنسيج القديم و مما ساعد على تدهور الحي عدم القيام بأعمال الترميم و الصيانة , و كذا الأمطار التي شهدتها المنطقة سنة2004 و هذا ما جعلنا نتدخل على الحي لإعادة الاعتبار . الفصل الأول: التعرف على بعض المفاهيم العمرانية الأساسية الفصل الثاني :تحليل كامل و شامل للمدينة التي تضم منطقة الدراسة الفصل الثالث : تحليل منطقة الدراسة الفصل الرابع : جمع كل النتائج و الاقتراحات كمشروع تنفيذي لحل جميع المشاكل الخلاصة : ان الحالة المزرية التي تعانيها الأحياء العتيقة أدى الى تدهورها من جميع الجوانب خاصة وان هناك من ينادي الى إزالتها , و من هذا المنطلق جاءت فكرة إعادة الاعتبار لقصر أولاد إبراهيم بتيميمون و بعد تحليل الوحدات المكونة للقصر و ما تعانيه من مشاكل توصلنا الى وضع حلول و هي الصول الى مخطط تهيئة يلبي حاجيات السكان و يضمن لهم الراحة و ذلك بإعادة هيكلة الممر السياحي , و تهيئة الرحبات و خلق بها تأثيث يتناسب مع الاستعمالات .حيث تناولت هذه المذكرة إعادة الاعتبار لحي أولاد إبراهيم بصفة عامة و دراستنا تناولت الفضاءات العمومية داخل قصر سيدي بوتخيل بصفة خاصة . الدراسة الثانية ( [url=#_ftn2] [2][/url] ) ²لقد تحولت المدن الصغيرة القديمة من مدن مجمعة و منسجمة الى مراكز تحيط بها بنايات شاهقة تحجب عنها الهواء² العبارة لكارل ماركس ان التطور الذي تشهده الحضارة الحالية في شتى مناحي الحياة فرض أسباب و أنماط معيشية انعكست في كيفية تخطيط مدن حديثة بإمكانها استيعاب الظواهر الحضرية , مما يجعل المدن العتيقة تفقد جاذبيتها و تتعرض لتهميش حتى أصبحت مهددة بالزوال بالرغم من أنها تزخر بقيم تاريخية و ثقافية , و هذا ينطبق على قصر بوسعادة و يرجع ذلك الى عدم التسيير المحكم لهذا القصر . و يمكننا حصر مجمل المشاكل فيما يلي تدهور الحياة الاجتماعية و الاقتصادية لسكان القصر و كذا الإطار المبني غياب التهيئة و المشكلة القانونية للعقار و ضمت الدراسة مجموعة من الفصول:الفصل الاول: مدخل عام لعرض الاشكالية الفصل الثاني: التعرف على المعنى الامثل للتسيير الفصل الثالث : دراسة تحليلية للمدينة بوسعادةالفصل الرابع : دراسة تحليلية للقصرالفصل الخامس: تحليل الجانب الغير فيزياءي للقصر الفصل السادس : المشروع التنفيدي الفصل السابع :النتائج و الاقتراحات الخلاصة: بعد الدراسة و التحليل لقصر بوسعادة باعتباره مركز إشعاع حضاري , ومن اجل التعرف على أهم مشاكله قمنا بمجموعة من الاقتراحات التي نراها ,حيث تناولت هذه المذكرة إعادة الاعتبار لقصربوسعادة بصفة عامة و دراستنا تناولت الفضاءات العمومية داخل قصر سيدي بوتخيل بصفة خاصة . -6تقديم حالة الدراسة: في دراستنا هذه و هي تطور الفضاءات العمومية داخل قصر سيدي بوتخيل نتطرق الى مراحل التطور التاريخي الذي عرفه القصر بالإضافة إلى مراعاة التهميش الذي تعانيه القصور. و العمل على تحسين الفضاءات العمومية في قصر سيدي بوتخيل و ما يتماشى مع متطلبات العصر 7- المنهجية والأدوات المستعملة: لقد كان لزاما علينا ونحن نحاول دراسة موضوع أخطار الفيضانات وتأثيرها على المجال العمراني أن نقوم بتحديد المنهج المناسب للبحث والأدوات العلمية المستعملة. وعلى هذا الأساس تبين أن المنهج الذي يتماشى مع دراسة الموضوع هو المنهج الوصفي التحليلي الذي يسمح لنا بالوصف المنظم الدقيق للظاهرة كما هي موجودة في الواقع وكشف جوانبها مع توضيح تأثيراتها الجانبية على المجمعات العمرانية. 8-الأدوات المستعملة: بناءا على طبيعة النتائج المراد التوصل اليها والأهداف المسطرة قمنا بتحديد التقنيات التي تساعدنا على الإلمام بالمعلومات والمعطيات اللازمة للتحليل وتتمثل فيما يلي :-الملاحظة: اعتمدنا بشكل كبير في هذا البحث على المعاينة الميدانية والملاحظة البسيطة ووصف واسع للمشروع على أرض الواقع.-المقابلة: و هي تقنية مباشرة قمنا باستعمالها من اجل مساءلة المسئولين المباشرين في تسير المدينة و هم السادة رئيس البلدية و السيد رئيس الدائرة .- الاستبيان: قمنا باستعمال هذه التقنية الموجهة مباشرة لفئة المستعملين نم اجل معرفة و تحديد مختلف الممارسات الاجتماعية و المجالية داخل الفضاءات العمومية داخل القصر. -المخططات: تساعدنا على تحديد وتحليل بعض المعطيات الخاصة بالموضوع ونقد الواقع -الوثائق: كتب، مراسيم، مجلات تتعلق بتاريخ نشأة و تطور قصر سيدي بوتخيل . -الصور الفوتوغرافية وهو عنصر مكمل للملاحظة وتساعدنا على التحليل والتهيئة. -مقدمة -الإشكالية -الهدف من البحث -أسباب اختيار الموضوع | الفصل الثالث: تطبيق تقنيات المقابلة و الاستبيان |
الفصل الثاني: دراسة عامة حول مدينة عين الصفراء و قصر سيدي بوتخيل |
الفصل الرابع: المشروع التنفيذي |
-تحديد بعض المفاهيم -المفهوم العام للفضاءات العمومية -مفهوم القصر في المناطق الصحراوية - خلاصة |
-دراسة عامة حول مدينة عين الصفراء -دراسة عمرانية و مجالية لقصر سيدي بوتخيل -خلاصة |
-تطبيق تقنية المقابلة -ملخص نتائج المقابلة -تطبيق تقنية الاستبيان -ملخص نتائج الاستبيان |
-تحليل أرضية المشروع -البرمجة -مبادئ التهيئة -دفتر الشروط -خلاصة | الخلاصة من اجل الوصول إلى عمل هادف و منسق يجب التطرق أولا إلى المقدمة و هي الإحاطة بكامل الموضوع ثم الإشكال و هو العنصر الأساسي لان العمل كله يسعي وراء حله و الوصول إلى نتائج تخدم العمران المعاصر و الإنسان بالدرجة الأولى .كما تطرقنا في هذه المرحلة إلى الهدف المراد الوصول إليه و اختيار منهجية العمل و المواد المستعمل فيه من اجل القيام بدراسة معتبرة و منظمة مع تبين أسباب اختيار الموضوع لما له من أهمية خاصة وان الدراسة تبين تطور الفضاءات العمومية داخل النسج العتيقة و كانت لنا دراسة حالة قصر سيدي بوتخيل .
[url=#_ftnref1][/url] (1 )بومدين قاديري – محمد بادي مذكرة تخرج :اعادة الاعتبار لقصر اولاد ابراهيم بتيميمون معهد تسير التقنيات الحضرية [url=#_ftnref2][/url] (2 ) رحماني مراد- خوفي الطيب – سنوني كمال – مذكرة تخرج : تسير قصر بوسعادة لمعهد تسير التقنيات الحضرية | |
|