ثمرة طاعة الوالدين 3

السلام عليكم من جديد ...... نواصل ... مر الزمن بسرعة وسيف منشغل ب أسرته الصغيرة الى ان جاء اليوم الذي ينتظره بفارغ الصبر ، وانجبت زوجته ولدا آخر ، وفرح به اشد الفرح وانتظر حتى تعافت زوجته من النفاس واطمأن على صحة ولده ، قرر أخيرا أن يعطي الرسالة لزوجته لتقرأها ويرى ردة فعلها ، حمل الرسالة وقلبه يزداد نبضه واعطاها لزوجته ، حملت الرسالة و قالت # الان فقط ... سأريحك من هذا العبئ الذي تحمله # ... فتحت الرسالة ... وبدات تقرأ بصمت ...وفجأة نظرت الى زوجها نظرة كمن رآى وحشا... وبدأت ترتجف ...والدموع تنهمر من عينيها ... أسرعت إلى ولديها وضمتهما بقوة ... اندهش سيف من ردة فعلها ثم حاول الاقتراب منها ليهدئ من روعها لكنها منعته وهددته ان اقترب منها ثم قالت # لماذا تزوجتني يا سيف ... طلقني ... ابتعد عني وعن اولادي ... خذ رسالتك # ولم تخبره بمحتوى الرسالة رافة به، لم يحرك سيف ساكنا وتذكر وصية أبيه بأن بعد فتح الرسالة سيكون هناك ردة فعل يا اما اجابية و اما سلبية ، واما زوجته فاخذت ولديها وذهبت عند اهلها وهي مذعورة كأرنب هارب .
قرر سيف ان يكمل حياته رغم كل ما حدث ، وسرعان ما انتشرت قصة افتراقه مع زوجته ، وسمع أصدقاؤه وأخذهم الفضول لمعرفة مذا كتب له ابوه في الرسالة ، لكن سيف بقي متمسكا بوصية ابيه ، لم يقطع الامل وبدا يفكر في الزواج مرة أخرى ، لكن عندما يطلب يد امراة للزواج ، تطلب المرأة واهلها قراءة الرسالة اولا ، من باب الفضول والخوف من المستقبل ، لكنه بقي مصرا وحتى وان بقي العمر كله بدون زواج ، اكمل حياته وحيدا حزينا ، بدأ يتهرب من أصدقائه و أقاربه لانهم كلما راوه سألوه ان يعطيهم الرسالة ، وأكثرو عليه ... ولم يزده ذلك الا قوة تحمل وثقة ... وبينما هو مستلقي جال بخاطره بصيص امل ، هو ان يهجر بلدته الى مكان لا يعرفه فيه احد و هناك يتزوج ويبني اسرة ... اي يحاول مرة اخرى ... تفاءل وفرح ... وفي الصباح حزم امتعته واتجه الى المجهول ...