من سيفوز، برشلونة أم ريال مدريد؟، هو السؤال الذي يتردد هذه الايام على ألسنة محبي كرة القدم في العالم، ذلك أن حمى الـ «كلاسيكو» المنتظر السبت المقبل بدأت تتصاعد بشكل سريع.
لا شك بأن مباراة الريال والبارشا أضحت خلال السنوات الاخيرة الأبرز على مستوى اللعبة عالمياً، بل أن الكثير من العشاق يفضلونها عن بطولة كأس العالم!.
في الاسابيع الاخيرة انشغل عشاق الساحرة المستديرة بامكانية تغيير موعد المباراة لتقام في اوقات الظهيرة حسب التوقيت في اوروبا في ظل الضغط التسويقي الكبير الذي مارسته كبرى الشركات في شرق القارة الآسيوية على اعتبارات التوقيت ايضاً، لكن الاتحاد الاسباني كان حاسماً بتثبيت موعد المباراة كما هو محدد سابقاً عند الحادية عشرة من مساء السبت، رغم أن نادي ريال مدريد صاحب الضيافة كان يضغط بإتجاه رغبة شرق القارة الآسيوية لاعتبارات تسويقية يسيل لها اللعاب.
عودة الى السؤال الأبرز، لمن ستكون الغلبة؟.
فنياً، تبدو كفة ريال مدريد راجحة في ظل المستوى المتميز الذي يقدمه الفريق حالياً، فهو يضرب بقوة بفضل نجاعة خط هجومه بقيادة كريستيانو رونالدو، في الوقت الذي بدت بصمات المدرب «الداهية» مورينيو أوضح بكثير في الموسم الثاني، وعلى الجانب الآخر يمر برشلونة بحالة من عدم الثبات على مستوى النتائج، مع أنه يظهر في بعض اللقاءات بصورته المعهودة منذ أربع سنوات، الفريق الذي لا يقهر، ومع ذلك تبرز اشارات الارهاق على لاعبيه وخصوصاً نجمه الأول، الأعجوبة ليونيل ميسي الذي أعلنها مؤخراً بأنه «نصف ميت» في اشارة الى التعب والارهاق.
في حسابات الأوراق يبدو الريال الذي سيلعب بين جمهوره الأقرب للفوز، لكن في حسابات الكلاسيكو تبدو الصورة مختلفة، ذلك أن مباراة الفريقين لا تخضع في كثير من الأحيان للجوانب الفنية، ما يجعل المباراة، وكالعادة، منتظرة.